ايكوسات تكسب الرهان في عملية جمع جلود الأضاحي يوم العيد الأضحى21 أوت 2018

يوم: 2018-09-03

ميكانيزمات جديدة وهامة لتحسين عملية جمع الجلود في 2019.. "إيكوسات" تكسب الرهان بتجاوب يبقى راسخا في الأذهان * استرجاع 900 الف وحدة وتجاوز الهدف المنشود وطنيا. * استحسان، تجاوب وإشادة كبيرة من طرف المواطنين. * تحضير فريق عمل خاص في 2019 لتطوير مواطن النقص وتعزيز مواطن القوة. * خلق مذابح متنقلة من أجل استرجاع 4 ملايين جلد خلال العيد القادم. تُعتبر شعبة الجلود في الجزائر شعبة واعدة من شأنها الدفع بالاقتصاد الوطني حيث تم تسطير حملة لجمع 800 الف وحدة وهي التي أشرفت عليها وزارة الصناعة والمناجم لتشمل ست ولايات من الوطن وهي سطــيف، الجزائر، وهران، قسنطينة، جيجل وباتنة، قبل أن يتم تعميمها السنة القادمة بغية رد الاعتبار لهذه الثروة وترقيتها واستغلال الصوف والجلد بما يخدم الاقتصاد الوطني. وفي جهة مقابلة، فإن جلود الأضاحي تمثل في الوقت ذاته نقطة سوداء وواحدة من أكبر مشاكل النظافة خلال يومي العيد، فأغلبية المواطنين يقومون بالتخلص منها بطريقة عشوائية من خلال تركها في الطريق العام ما يؤدي إلى تعفنها السريع وانبعاث روائح كريهة منها أهم مشهد يتكرر كل سنة في مثل هذه المناسبة، خاصة مع التزامن وفصل الصيف مثلما عليه الحال هذه السنة، فيما يلجأ البعض الآخر إلى التبرع بها إلى المساجد خاصة أن عملية استرجاعها واستغلالها من طرف العائلات يكاد يكون مُنعدما على عكس ما كان معمولا به في السنوات الماضية. تثمين، تعزيز وتطوير الصناعات الجلدية قامت الوزارة الأولى بإصدار تعليمة تجميع جلود الأضاحي تزامنا مع عيد الأضحى انطلاقا من هذه السنة، حيث كلفت وزارة الصناعة بمتابعة العملية والإشراف عليها بالتنسيق مع البلديات المحلية لوضع حد للفوضى التي تعرفها عمليات الرمي العشوائي، وقد تم اختيار ستة ولايات نموذجية من أجل هذه العملية وهي سطيف، الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، جيجل وباتنة في سابقة من نوعها أين سيتم تعميمها على باقي الولايات في السنوات المقبلة. وقد تم اعتماد نهج تشاركي أدى إلى ضمان حركية الأنشطة ذات الصلة بالعملية. كما أن وحدات تصنيع الجلود الـ 06 المتواجدة عبر التراب الوطني قد تم تكليفها أيضا بالعمل واستقبلت واسترجعت هذه الثروة، حيث عملت بالتنسيق مع مديريات الصناعة والبلديات ومراكز الردم التقني على وضع خطة العمل والاتصال بلجان الأحياء السكنية والجمعيات المحلية ، كما كان للإذاعات الوطنية دور هام بدخولها على الخط قبل العيد أين وجهت نداءات للمواطنين ودعتهم إلى إنجاح تلك المبادرة بضرورة الحرص على سلامة الجلود عند السلخ وتمليحها وعدم تعريضها للشمس، وبالتالي فقد كانت مهيأة لتوجيهها إلى وحدات صناعة الجلود. يذكر أن وزارة الصناعة كانت قد اعتزمت جمع حوالي 800 ألف وحدة من ما تم رميه من جلود الأضاحي الذي يفوق 04 ملايين جلد، وهي المادة الأولية التي تعادل أكثر من مليوني دولار تضيع سنويا، وهو ما يعكس ضياع هذه الثروة التي من المفروض أن توجه إلى مصانع الجلود من أجل تحويلها إلى أحذية وألبسة جلدية وحقائب، ومنه وضع حد لعمليات الاستيراد المتواصلة لهذه الفئة في ظل عدم وجود استثمارات خاصة في هذا الجانب مما ساهم في ضياعها. سطيف.. تجنيد تام والسهر على قدم وساق لإنجاح الحملة من جهتها، سطرت ولاية سطيف برنامجا خاصا لعملية استرجاع الجلود بصفتها واحدة من الولايات الست النموذجية عبر تراب الوطن، حيث سخرت جميع الوسائل العامة الضرورية لإنجاحها من مصالح البلدية والمؤسسات العمومية الولائية للنظافة إلى تعبئة جميع الفاعلين والنشطاء في هذا المجال بالتنسيق مع المديريات التنفيذية على غرار مديرية الصناعة، الشؤون الدينية والبيئة. وفي هذا الصدد، كان للمؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني "إيكوسات" تبعا لتعليمة السيد والي الولاية دور مهم ومساهمة فعالة في هذه المبادرة، حيث قامت بعدة اجتماعات تنسيقية بخصوص استرجاع الجلود بهدف تثمين هذه الشعبة مع تطوير وتعزيز الصناعات الجلدية، وتنمية الانتاج المحلي. يوم 12-08-2018 .. تحديد الوسائل والموارد وقد تم مناقشة عدة نقاط أهمها ضرورة التحضير الجيد للعملية، مع إبراز وتحديد أهم نقاط جمع الجلود ببلدية سطيف (مفترق الطرق عين السفيهة، حي عين الطريق، حي شوف لكداد وحي العيد الضحوي) والعلمة (حي 663 و800 مسكن، حظيرة السيارات 19 جوان، حي 504 مسكن وحي ثابت بوزيد) وبوقاعة (الحظيرة البلدية) وعين آرنات (الحظيرة البلدية)، فتم عرض الملصقات التحسيسية والتوعوية التي صُممت للعملية، تتضمن نصائح وإرشادات حول توقيت إخراج مخلفات العيد، مواضع الجمع وكيفية التعامل مع الجلود بعد عملية السلخ إلى غاية إخراجها، تحديد جميع الوسائل البشرية والمادية المخصصة لهذا الموعد "عدد العمال وعتاد التطهير ومزيل الروائح"، الاتفاق النهائي على ساعة انطلاق عملية جمع الجلود وبقايا الأضاحي، وضع حاويات إضافية كبيرة الحجم بجانب حاويات النفايات، تكون مخصصة للجلود فقط والنظر في إمكانية مشاركة الكشافة الاسلامية في العملية، مع تخصيص شخص أو شخصين لتوجيه المواطنين ومساعدتهم في التفريق بين حاويات الجلود وحاويات البقايا والأحشاء. يوم 13-08-2018.. تحضيرات حثيثة وأهداف مرجوة وواصلت مؤسسة "إيكوسات" تحضيراتها لهذا الموعد الهام على قدم وساق وذلك بعقدها ثاني اجتماع يوم 13-08-2018، أين تمت منــاقشة وتكملة عدة نقاط مفادها المتابعة اليومية من طرف رؤساء قطاع النظافة لعملية جمع الجلود، التحديد النهائي لمواضع الجمع وكيفية مرور الشاحنات الخاصة بالعملية ونفس الشيء بالنسبة لبلدية العلمة، التأكيد على أن موارد بيع الجلود بالنسبة لولاية سطيف سيُصبون في صندوق الشؤون الدينية لإدراجهم في برامج منح الدخول المدرسي بالولاية، التأكيد على ضرورة إنجاح مؤسسة "إيكوسات" للعملية وتسخيرها لجميع الوسائل المتاحة، تسخير حظائر إضافية لجمع الجلود خاص بالبلديات المضافة وهي مزلوق، عين آرنات، بالإضافة إلى حظيرة فرماتو الشيخ العيفة، تخصيص مكان إضافي لجمع الجلود بمركز الردم التقني plateforme d’hangar CET والنظر في تكليف خواص النظافة بتحضير خزانات وصهاريج المياه لتنظيف مواقع جمع الجلود واختيار منطقتي عين آرنات وعين الطريق للقيام على مستواهم بحملة تنظيف تطوعية تحضيرا لاستقبال عيد الاضحى المبارك. يوم 16-08-2018.. أهداف اقتصادية بحتة بين الواقع والآفاق واختتمت مؤسسة "إيكوسات" بعقد اجتماع أخير يوم 16-08-2018 بحضور عدة مديريات تنفيذية، بعض رؤساء البلديات، فاعلين ونشطاء في المجال، خلية الاعلام والاتصال وكذا إطارات المؤسسة. حيث ألح السيد مدير الصناعة للولاية على ضرورة نجاح العملية أيضا وأشاد بمبادرة وزارة الصناعة الرامية الى تثمين هذه العملية، مبرزا أن قطاعه قد سخر 100 طن من الملح الذي سيكون في متناول مصالح البلدية ومؤسسة "إيكوسات" على مستوى نقاط الجمع عين السفيهة، عين الطريق، شوف لكداد والعيد الضحوي، مطالبا بمساهمة الجميع هذا لتطوير الاقتصاد الوطني ودعم المؤسسات المحلية خاصة فئة الدباغين. كما أضاف مدير الصناعة أن قطاعه سيتكفل بتكوين عمال لمساعدة المواطنين في عمليات السلخ بالتنسيق مع معاهد التكوين المهني قريبا. في المقابل، تدخل رئيس بلدية بوقاعة الذي ثمن واعتبر أن هذه العملية مكسبا وطنيا هاما في مجال الصناعة الجلدية والنسيج لما لها من أهداف بيئية، اقتصادية وتضامنية بحتة يتوجب تعميمها على كافة ولايات الوطن ابتداء من السنة القادمة. أم رئيس بلدية عين آرنات، فقد أكد أن مصالحه تسهر على انجاح العملية أين قامت بتسخير كافة الموارد المادية والبشرية والتي ستكون في الموعد. فيما ركز رئيس بلدية مزلوق على الدور الفعال الذي تلعبه المساجد في مثل هذه المبادرات كونها تستقطب الآلاف من المواطنين ولامتلاكها سبلا أكثر نجاعة في تمرير الرسالة. لترجع الكلمة إلى رئيس بلدية حمام السخنة، استحسن المبادرة مؤكدا على تسخير كافة الوسائل لاسترجاع الجلود ، مضيفا أن حظيرة المجمع الرئيسي للبلدية ستكون تحت التصرف يوم العيد . تجاوب المواطن.. قيمة مضافة لابد منها بدورها مصلحة الاعلام والاتصال للمؤسسة، شددت على ضرورة إشراك المواطن في هذه العملية بمد يد العون والمساهمة في تسهيل مهمة عمال النظافة ، باحترامهم للأماكن والمواعيد المحددة لإخراج مخلفات الأضاحي، مضيفة الى أن العملية التحسيسية لهذا الحدث قُسمت عبر شقين وهما إلصاق معلقات على مستوى البلديات التي تنخرط ضمن صلاحيات عمل المؤسسة، والقيام بتوزيع قصاصات عبر الاتصال المباشر مع المواطنين بالتنسيق مع الكشافة الاسلامية ومساعدة الجمعيات البيئية. الكشافة الاسلامية.. تُساند وتُؤكد كرجل واحد وفيما يتعلق بالكشافة الاسلامية، فقد نوه المحافظ الولائي لسطيف بهذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز الصناعات الجلدية خاصة مع عزوف فئة الفقراء من المواطنين تقبل منحهم الجلود المجمعة من طرف فرق الكشافة والمساجد منذ أكثر من 03 سنوات، مركزا على دور المساجد في توعية السكان، مضيفا إلى تكفل فرقة الكشافة بالتمليح الفوري بالتنسيق مع مصالح البلدية ومؤسسة "إيكوسات". من جهتها، المؤسسات الخاصة التي تعمل مع "إيكوسات"، أكد ممثل عنها أنها ستوفر صهاريج مياه على مستوى قطاعات الجمع، الأحياء والشوارع تنطلق مهمتها بعد الانتهاء من عمليات الجمع الكلي للجلود. وبخصوص إذاعة سطيف، فبدورها قد قدمت مقترحات تتمثل في ضرورة خلق احياء نموذجية تتوفر على لجان تتكفل بعمليات السلخ والتمليح، مع ضرورة التأكيد على دور الأئمة في تنمية الوعي لدى المواطنين من خلال دروس تحسيسية. أما السيد العمري تجار دكتور جامعي بسطيف، فهة الآخر ثمن هذه المبادرة التي اعتبرها ناجحة مائة بالمئة بيئيا، واعتبرها خطوة إيجابية من طرف مؤسسة "إيكوسات" الذي أكد على دورها الكبير في مجال النظافة على مستوى الولاية. "إيكوسات" تبصم على مساهمتها في إعادة تنشيط الشعبة وقد عرفت الحملة استجابة واسعة من طرف المواطنين على مستوى ولاية سطيف وكذا المصالح المكلفة بالعملية ، حيث تم جمع قرابة 100 ألف وحدة محليا خلال يومي العيد، وأكثر من 900 ألف وطنيا، حيث كانت مديرية الصناعة والمناجم تتوقع جمع 120 ألف وحدة في سطيف حسب ما أكده مدير الصناعة صباح اليوم الأول من العيد بمركز الردم التقني سيدي حيدر . وتعتبر هذه النتيجة بالهامة وهي ثمرة إشراك المواطن وتجاوبه مع هذه العملية من خلال عمليات جوارية واسعة نظمت من طرف السلطات المحلية، مؤسسة "إيكوسات" بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، إذاعـــة الهضاب والمجالس الشعبية البلدية، وقد لقت الحملة استحسانا كبيرا من طرف المواطنين. وفي مجال الوسائل البشرية والمادية، فقد تم تسخير265 عون على مستوى بلديات الولاية. وبخصوص بلدية سطيف فقط، فقد سخرت "إيكوسات" شاحنتين ذات سعة 15 طن، شاحنتين ذات سعة 2.5 طن، شاحنة بلاطو 3.5 طن وشحان كبير الحجم بهدف إنجاح وتأمين هذه العملية. بوابة تصدير الجلود.. عتبة تفوق 20 مليون دولار بعد أن قامت مؤسسات النظافة وجمع النفايات سواء الخاصة منها أو العمومية، بجمع الحاويات ونقلتها إلى نقاط التجميع والحفظ، تمت تعبئة يد عاملة قامت بتصنيف الجلود، تصفيفها وتنظيمها. حيث أن الجزائر تتوفر على حوالي 22 مليون رأس ماشية وهي ثروة معتبرة، وهو ربح كبير يمكنه توفير أرضية صناعية تعمل الحكومة على تشجيع الاستثمار فيها مستقبلا، بعد أن أطلقت هذا العام حملة استهدفت فئة الجلود فقط. ويمكن القول أن أقل ما حققته الحملة هو تحقيق الاكتفاء الذاتي لمجموع وحدات الدباغة العمومية والخاصة الذي يمكن استعماله في التحويل الأولي وتوجيهه للتصدير. فالجزائر يمكنها تصدير أكثر من 20 مليون دولار من الجلود المعالجة الأولية. مـذابح متنقلة والاستعانة بالمختصين في السنة المقبلة بعد هذه العملية الأولى التي طبقت في ست ولايات هذه السنة والتي تعتبر جد إيجابية، فإنه من المنتظر أن يتم خلال عيد الاضحى المقبل 2019 جمع ما لا يقل عن 4 ملايين جلد عبر كافة التراب الوطني في إطار تعميم عملية جمع الجلود لجمع أغلبيتها، أين الجزائريون يذبحون قرابة 5 ملايين رأس سنويا. وقد كللت العملية الأولى بنجاح تام سمحت بجمع 900 ألف وحدة وهو ما يتجاوز الهدف الذي حددته الوزارة والمتمثل في جمع 800 ألف. من جهة أخرى، فإن الصناعة الجلدية ستشهد ازدهارا وقد استرجعت قوتها بفضل الإرادة السياسية للسلطات العمومية بغية انعاش القطاع فهذه الشعبة هي ذات قيمة مضافة كبيرة، وقد تم تخصيص غلاف مالي في هذا الإطار يقدر بـ 21 مليار دج لمؤسسات مجمع النسيج والجلود "جيتكس" منها 3 مليارات دولار لفرع الجلود، كما أنه هناك برنامج تكميلي يجري إعداده من أجل تعزيز فرع النسيج والجلود الذي يُتوقع له مستقبلا زاهرا بفضل التطور الكبير الذي يشهده. جدير بالذكر أن هذه العملية الأولى لم تخل من بعض النقائص التي سيتم تداركها فب العيد القادم لاسيما من خلال تعزيز وتحسين عمليات التحسيس. وبهدف إنجاح عملية جمع الجلود في السنة المقبلة وتوسيعها عبر كامل القطر الجزائري، فإن وزارة الصناعة والمناجم ستحضر فريق عمــل مشكل من كل الأطراف الفاعلة من أجل تقييم العملية النموذجية واستخلاص كافة التدابير والمعلومات والمعطيات التي سيعتمد عليها لاحقا. ويُتوقع أن تُسجل عملية السنة المقبلة تحسنا كبيرا في المردود لأنه سيتم تحسين عملية جمع الجلود ووضع مذابح متنقلة والاستعانة بالمختصين في المجـــال. إن هذه العملية التي تبنتها وزارة الصناعة بالتنسيق مع عدة وزارات في ست ولايات من الوطن تُعد هي الأولى وطنيا، فثمنها الجزائريون بعد أن كانت تُثقل الشوارع والأحياء في سنين مضت، فكانت رائدة ونموذجية وذات أهمية كبيرة من أجل استخلاص الدروس تحسبا لعمليات مستقبلية مماثلة مع تعزيز مسار وآليات الجمع بمعدات خاصة على غرار آلات نزع الصوف آنيا، هدفها هو ترقية شعبة الجلود والصناعات الجلدية ضمن مسار دعم الاستثمار عبر عمليات المرافقة، الدعم وتسهيل الاجراءات وودع تنافسية المؤسسات والمحافظة على البيئة، كما أن هذه الحملة قد ساهمت في تكثيف نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق الاكتفاء الذاتي للدباغين لمدة سنة والذين استحسنوا المبادرة كونها ستدر أرباحا على المؤسسات التي تنشط في المجال، ففي قادم الأيام ستولد مؤسسات جديدة تقوم بجمع الجلود، لذلك فإن المواطن يستطيع أن يساهم في خلق الثروة وتوفير مناصب شغل وترقية المنتوج المحلي.